اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


زار أمس الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس ترافقه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في زيارة رسمية تناولت ملف النازحين السوريين.

وقد حضر عن الجانب القبرصي وزيرا الخارجية كوستاندينوس كومبوس، والداخلية كوستانتينوس ايوانو، سفيرة قبرص في لبنان ماريا حاجي تيودوسيو، الناطق باسم الحكومة قسطنطينوس ليتمبيوتيس، ومدير المخابرات تازوس تزيونيس. وعن الجانب الاوروبي شاركت رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دي وال، والمستشار الديبلوماسي فرناندو اندرسن غويماريس.

في السراي

واستهل الرئيس القبرصي ترافقه رئيسة المفوضية الأوروبية والوفد المرافق بزيارة السراي الحكومي، حيث التقيا ميقاتي.

وقال الرئيس القبرصي في مؤتمر صحافي عقب المحادثات: "نعلن عن حزمة شاملة للبنان وللشعب اللبناني، لقد ذكرت رئيسة المفوضية ان الحزمة تتضمن مساعدات للشعب اللبناني وللجيش والاجهزة اللبنانية، وايضا لمكافحة التهريب وإدارة الحدود ومراقبتها وللاقتصاد وغير ذلك، انا على ثقة بان هذه الحزمة سوف تعزز قدرة السلطات اللبنانية على مواجهة التحديات المختلفة بما في ذلك مراقبة الحدود البرية والبحرية، وضمان سلامة المواطنين وأيضا مكافحة تهريب الأشخاص ومتابعة مكافحة الإرهاب".

أضاف "نحن نأخذ خطوة بالغة الأهمية لنجعل لبنان اقوى، كما اننا نتخذ خطوة من اجل ان نعزز الروابط اكثر بين الاتحاد الأوروبي للبنان، حتى نتمكن من معالجة المشاكل بشكل افضل للتحديات المشتركة. ان النزاع الطويل في سوريا له آثار سلبية متزايدة على لبنان وشعبه، والوضع الحالي ليس مستدامًا للبنان ولقبرص وللاتحاد الأوروبي، ولكن التطورات خلال الاشهر الأخيرة أجبرتنا على السعي الى حلول فورية، ويجب علينا ان نعمل بشكل أوثق مع شركائنا ومع مفوضية اللاجئين لكي نناقش مسألة العودة الطوعية، ان الوضع في بعض المناطق في سوريا يجب اعادة النظر فيه. وأشدد في هذا السياق على أهمية العمل لنعيد إطلاق النقاشات من أجل التوصل إلى خلاصات اولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ولبنان، وأيضا تنفيذ الإصلاحات الضرورية بما يتلاءم مع مطالبات صندوق النقد الدولي. فقبرص ستدعم جهود لبنان من أجل انتخاب رئيس جديد".

بدوره، قال ميقاتي: "جددت دعوتي الاتحاد الاوروبي والعالم الى الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني، والعمل على ارساء حل عادل للقضية الفلسطينية. وكررنا دعوتنا المجتمع الدولي للضغط على "اسرائيل" لوقف عدوانها ايضا على الجنوب"، مضيفا "بحثنا ملف النازحين والتعاون بين لبنان وقبرص ودول الاتحاد الاوروبي لمعالجة هذا الملف وتداعياته".

أما رئيسة المفوضية فقالت: "لقد ناقشنا كيفية تعزيز علاقاتنا السياسية والاقتصادية، ودعم أمن لبنان واستقراره. ولتأكيد دعمنا، أودُّ أن أعلن حزمة مالية بقيمة مليار يورو للبنان ستكون متاحة اعتباراً من السنة الجارية وحتى عام 2027، نتفهم التحديات التي يواجهها لبنان. ولمساعدتكم في إدارة الهجرة، نحن ملتزمون إبقاء المسارات القانونية مفتوحة إلى أوروبا، وإعادة توطين اللاجئين من لبنان إلى الاتحاد الأوروبي في الوقت نفسه، ونعوِّل على حُسن تعاونكم لمنع الهجرة غير الشرعية ومكافحة تهريب المهاجرين".

وقالت: "نحن نشعر بقلق بالغ إزاء في جنوب لبنان. فما هو على المحك هو أمن كلٍّ من لبنان و"إسرائيل"، ولا يمكن فصل الاثنين عن بعضهما. لذلك ندعو لتنفيذ القرار 1701. ويجب أن يشكل هذا جزءاً من تسوية ديبلوماسية مُتفاوَض عليها".

بري: لبنان لا يريد الحرب ومتمسك بالـ 1701

وزار الرئيس القبرصي رئيسة المفوضية الأوروبية والوفد المرافق بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وتم خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة على ضوء مواصلة اسرائيل لعدوانها على لبنان وقطاع غزة وأزمة النازحين وتداعياتها.

وشدد بري "أن لبنان لا يريد الحرب وهو منذ لحظة بدء العدوان عليه لا يزال ملتزما بقواعد الإشتباك التي تتمادى إسرائيل بخرقها مستهدفة عمق لبنان وقراه وبلداته الحدودية الجنوبية وهي (أي اسرائيل) لم توفر في عدوانها المدنيين والاعلاميين والمساحات الزراعية وسيارات الاسعاف مستخدمة أسلحة محرمة دوليا"، مؤكدا "ان لبنان في إنتظار نجاح المساعي الدولية لوقف العدوان على قطاع غزة والذي حتما سينعكس على لبنان والمنطقة وسيكون عندها جاهزا لمتابعة المباحثات حول تطبيق القرار 1701".

وعن النازحين، اقترح بري "تشكيل لجنة بين لبنان والإتحاد الاوروبي لمتابعة الزيارة والإجتماعات التي واكبتها"، مجددا التأكيد على "أهمية التواصل من سائر الأطراف المعنية بمقاربة ملف النازحين مع الحكومة السورية التي بات حضورها على معظم أراضيها".


 

الأكثر قراءة

حزب الله يدشّن أولى غاراته الجوية... ويواصل شلّ منظومة التجسس ترسيم الحدود مع لبنان ورطة اسرائيلية... و«مقايضة» اميركية في رفح!