اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

فرض قاض أميركي على الرئيس السابق دونالد ترامب أمس الثلاثاء غرامة مالية قدرها 9 آلاف دولار لانتهاكه أمرًا قضائيًا يمنعه من توجيه انتقادات علنية لشهود ومحلفين في إطار محاكمته بقضية جنائية في نيويورك، وحذر القاضي الرئيس السابق من أنه سيواجه عقوبة السجن إذا كرر ازدراءه للمحكمة.

وجاء في نص القرار الذي أصدره القاضي خوان ميرتشان أنه "تم تحذير" دونالد ترامب "من أن المحكمة لن تتسامح مع استمرار الانتهاكات المتعمدة لأوامرها، وأنها إذا لزم الأمر وكان مناسبًا ستفرض عقوبة بالسجن".

ومع دخول جلسات المحاكمة أسبوعها الثالث، فرض القاضي على ترامب (77 عاما) الذي كان حاضًرا في القاعة غرامة قدرها ألف دولار عن كلّ من الانتهاكات التسعة التي أدين بها، وهو الحدّ الأقصى الذي يسمح به القانون.

وقبل أن يصدر القاضي قراره في تلك الانتهاكات وجّه الادعاء اتهامات جديدة.

وترامب مُتّهم بتزوير سجلات تجارية لإخفاء أثر مبالغ مالية دفعت لشراء صمت نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز بشأن علاقة جنسية تعود للعام 2006 كان من الممكن أن تؤثر على حظوظه للفوز في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

ومنذ اليوم الأول للمحاكمة، في 15 نيسان، طلب الادعاء من القاضي إدانة ترامب، لا سيما بسبب انتهاكاته المتكررة لأمر قضائي يحظر عليه توجيه انتقادات علنية لشهود رئيسيين في القضية على غرار محاميه السابق مايكل كوهين الذي أصبح عدوه اللدود وممثلة الافلام الإباحية السابقة ستورمي دانييلز، أو للمحلفين.

وستستأنف جلسات المحاكمة يوم الخميس وقد يصدر القاضي إدانات جديدة بحق مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني 2024 والذي تحدى القاضي خلال تجمّع انتخابي بأن يودعه السجن.

ولدى مغادرته مقر المحكمة ندّد ترامب مجددا بما وصفه بأنه حظر "غير دستوري على الإطلاق" يفرضه القاضي لكي لا يشعر الشهود والمحلفون بالترهيب أو بالضغوط.

ويعد ترامب أول رئيس سابق في تاريخ الولايات المتحدة يُحاكم جنائيًا، وهو يواجه خطر الإدانة التي يمكن أن تصل نظريًا إلى عقوبة السجن، في هذه القضية التي تعدّ واحدة من 4 قضايا يُحاكم في إطارها.

ويلاحق ترامب بتهمة تزوير 34 مستندًا محاسبيًا يُفترض أنّها استخدمت لإخفاء مبلغ مالي دفع للتستّر على الفضيحة. وتمّ دفع مبلغ 130 ألف دولار للنجمة الإباحية السابقة ستورمي دانييلز لشراء صمتها بشأن علاقة جنسية قالت إنها أقامتها مع ترامب في العام 2006 عندما كان متزوجًا من ميلانيا، غير أنّه ينفي ذلك.

وتواصل إدلاء الشهود بإفاداتهم، أمس الثلاثاء وقد كشفت كواليس تحويلات مالية لحاشية ترامب وكيف كانت تدفع الأموال لطمس روايات تجنبًا لنشرها.

وفي الأسبوع الماضي تحدث ديفيد بيكر (72 عاما)، الناشر السابق لصحيفة ناشونال إنكوايرر، عن مخطط يتضمن الوصول إلى أصحاب قصص كان من الممكن أن تلحق ضررًا بقطب العقارات والحرص على عدم نشرها.

ومن بين هذه الروايات واحدة لعارضة الأزياء كارن ماكدوغال التي تقول إن علاقة كانت تربطها بترامب.

وأمام المحلفين، استكمل الثلاثاء محاميها كيث ديفيدسون الذي كان حينها الوكيل القانوني لستورمي دانييلز، روايتها. واستذكر أنه قال "لدي رواية رائعة عن ترامب"، وقد بادر مراسل الصحيفة لسؤاله "هل خان ميلانيا؟".

وسيدلي شهود آخرون بإفاداتهم في القضية لا سيما كوهين ودانييلز وأيضًا ستيف بانون الذي كان أحد الإستراتيجيين السياسيين السابقين لدى ترامب، وهوب هيكس المديرة السابقة للاتصالات في البيت الأبيض.

الأكثر قراءة

حزب الله يدشّن أولى غاراته الجوية... ويواصل شلّ منظومة التجسس ترسيم الحدود مع لبنان ورطة اسرائيلية... و«مقايضة» اميركية في رفح!