اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يُعد الربو أحد أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا بين الأطفال، حيث يصيب ما يقارب 14% من الأطفال تحت سن 18 عامًا وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. وهو حالة التهابية تصيب مجاري التنفس، مما يؤدي إلى ضيق في الشعب الهوائية، ويسبب صعوبة في التنفس، بالإضافة إلى الصفير والاحتقان والسعال.

وعلى الرغم من عدم وجود علاج شافٍ للربو، إلا أن التشخيص المبكر والعناية الصحية المناسبة يمكن أن يساعدا طفلك على عيش حياة طبيعية ونشطة.

الأعراض

كشف أخصائي طب الأطفال الدكتور نيكولا عيد لـ "الديار"  أنّ أعراض الربو لدى الأطفال تختلف حسب عمر الطفل وشدته. ومع ذلك، فإن بعض العلامات الشائعة تشمل:

- صفير الصدر: وهو صوت صفير أو حشرجة يصدر عن الصدر أثناء التنفس، خاصة عند الزفير.

- ضيق التنفس: قد يعاني الطفل من صعوبة في التنفس، خاصة أثناء ممارسة الرياضة أو اللعب أو البكاء.

- السعال: قد يعاني الطفل من سعال جاف ومزعج، خاصة في الليل أو في الصباح الباكر.

- احتقان الصدر: قد يشعر الطفل بضيق في الصدر أو ألم بالصدر.

واشار عيد  الى انه بالإضافة إلى هذه الأعراض، قد يعاني بعض الأطفال أيضًا من:

- الأزيز: وهو صوت يشبه الصفير ولكنه أعلى وأكثر حدة.

- سرعة التنفس: قد يتنفس الطفل بسرعة أكبر من المعتاد.

- الشعور بالضيق: قد يظهر على الطفل القلق والتوتر بسبب صعوبة التنفس.

اضاف : هذا ويختلف مدى خطورة الربو لدى الأطفال. بالنسبة لبعض الأطفال، قد يكون الربو خفيفًا ولا يتطلب سوى علاج وقائي بسيط. أما بالنسبة لأطفال آخرين، يمكن أن يكون الربو أكثر شدة ويتطلب خطة علاج أكثر تعقيدًا. واكد انه مع التشخيص والعلاج المبكرين، يمكن السيطرة على الربو لدى معظم الأطفال، مما يسمح لهم بممارسة حياتهم الطبيعية، بما في ذلك المشاركة في الأنشطة البدنية واللعب.

كيفية الوقاية

اضاف عيد: انه على الرغم من عدم وجود طريقة مؤكدة لمنع الإصابة بالربو، إلّا أن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة به، وتشمل:

- الرضاعة الطبيعية: يُنصح بالرضاعة الطبيعية الحصرية لمدة 6 أشهر على الأقل، حيث أظهرت الدراسات أن الرضاعة الطبيعية قد تساعد على تقليل خطر الإصابة بالربو لدى الأطفال.

- تجنب دخان التبغ: يُعد التعرض لدخان التبغ من أهم عوامل تحفيز الربو لدى الأطفال. لذلك، يجب تجنب التدخين تمامًا حول الطفل.

- الحد من التعرض لمسببات الحساسية: قد تؤدي بعض المواد المسببة للحساسية، مثل عث الغبار وحبوب اللقاح، إلى تفاقم أعراض الربو لدى الأطفال. يمكن للطبيب أن يساعدك على تحديد المواد المسببة للحساسية التي تؤثر على طفلك وتقديم المشورة بشأن كيفية تقليل التعرض لها.

- غسل اليدين بشكل متكرر: يساعد غسل اليدين بشكل متكرر على منع انتشار الجراثيم التي يمكن أن تسبب نوبات الربو.

الأكثر قراءة

حزب الله يدشّن أولى غاراته الجوية... ويواصل شلّ منظومة التجسس ترسيم الحدود مع لبنان ورطة اسرائيلية... و«مقايضة» اميركية في رفح!