اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تكثف الإدارة الأميركية جهودها للتوسط في صفقة رائدة بين "إسرائيل" والمملكة العربية السعودية، بهدف تطبيع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة وول ستريت جورنال يوم الخميس.

وفقًا لمصادر مطلعة على الموضوع، البيت الأبيض يتواصل بنشاط مع رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، ويحثه على الالتزام بدفع متجدد لإقامة الدولة الفلسطينية. في مقابل ذلك، ستوسع الرياض الاعتراف الدبلوماسي بـ"إسرائيل".

الصفقة المقترحة تقدم مجموعة مغرية من الحوافز لكلا الطرفين.

بالنسبة لـ"إسرائيل"، تعتبر إمكانية التطبيع مع السعودية، وهي جارة عربية بارزة، إنجازا مرغوبا منذ فترة طويلة. وتأمل إدارة بايدن أن تعزز هذه العرض ليس فقط من أجل الاستقرار الإقليمي ولكن أيضا حتى تحقق توازنا استراتيجيا لمواجهة النفوذ المتنامي لإيران.

ويؤكد المسؤولون الأميركيون أن الجهود التعاونية الأخيرة لمواجهة التهديدات الإيرانية، وخاصة الاعتراض الناجح للصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية، تؤكد الفوائد المحتملة لتوثيق العلاقات بين "إسرائيل" والسعودية.

ويزعمون أن هذا التحالف الاستراتيجي يمكن أن يعزز أمن "إسرائيل" بينما يعزز التعاون الإقليمي الأوسع.

ومع ذلك، فإن ضمان التزام نتنياهو بالمشاركة في محادثات بشأن الدولة الفلسطينية يظل تحدياً هائلاً. وفي خضم المعارضة الداخلية والمخاوف الأمنية المتزايدة في أعقاب الهجمات الأخيرة، يواجه نتنياهو ضغوطاً كبيرة لإعطاء الأولوية لمصالح "إسرائيل" الأمنية.

في المقابل، دعت السعودية منذ فترة طويلة إلى إنشاء دولة فلسطينية كجزء من رؤيتها للسلام الإقليمي. وفي حين أبدت الرياض استعدادها لقبول الضمانات الشفهية من "إسرائيل" بشأن هذه المسألة، فإن الطريق إلى التطبيع يتوقف على إحراز تقدم ملموس نحو إقامة الدولة الفلسطينية.

تسعى المبادرات الدبلوماسية لإدارة بايدن أيضًا إلى معالجة المصالح الأمنية والاستراتيجية الأوسع. وتشمل المناقشات مع السعودية مجموعة من القضايا، بما في ذلك التعاون الدفاعي، والحصول على الطاقة النووية، والاستقرار الإقليمي.

وعلى الرغم من هذه الجهود، لا تزال هناك عقبات رئيسية، وأدت الحرب في غزة إلى تعقيد المفاوضات، حيث تهدد الحرب المستمرة الى عرقلة التقدم الدبلوماسي.ومع ذلك، لا يزال مؤيدو صفقة التطبيع السعودية "الإسرائيلية" متفائلين.


الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»